يعد طواف الإفاضة من الشعائر الهامة في الحج، وهو من الواجبات التي يقوم بها الحاج بعد الوصول إلى مكة المكرمة، وقبل أداء المناسك الأخرى، ومن المميزات الهامة لهذا الطَواف، أنه يشكل إعدادًا ليوم عرفة، ويعد أيضًا فرصة للتذكير بتراث المسلمين وتعلم الدروس والعبر.
الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداع
يتساءل العديد من الحجاج عن الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداع، فما هو الفرق بينهما؟
- يتم إجراءه بعد الوصول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة.
- في حين يؤدي طواف الوداع بعد أداء المناسك الأخرى، وهو يعبر عن وداع الحاج للكعبة المشرفة والمدينة المنورة، ويؤديه الحاج قبل مغادرة مكة المكرمة.
معنى الإفاضة لغة واصطلاحاً
يعرف مصطلح الإفَاضة لغويًا على أنها الفضل والكرم والجود والإحسان، وهي من أسماء الله الحسنى، وتعني أيضًا الافتتاح والتمهيد للشيء الجديد، والإعداد له.
أما من الناحية الشرعية، فهو الطَواف الذي يؤديه الحاج بعد الوصول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة، ويعد بمثابة فتحٍ وبدايةٍ جديدة للحاج، حيث يتوجه الحاج فيه إلى الكعبة المشرفة ويتم استقباله بالفضل والكرم والإحسان من الله.
لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم؟
يعتقد أن الطواف يسمى طواف الإفاضة، لأنه يتم في بداية أداء فريضة الحج، ويعد بمثابة فتحٍ وبدايةٍ جديدة للحاج، حيث يتوجه الحاج في هذا الطَواف إلى الكعبة المشرفة ويتم استقباله بالفضل والكرم والإحسان من الله.
طواف الإفاضة عند المالكية
يعتبر طواف الإفاضة واجبًا شرعيًا عند المذهب المالكي، حيث يجب على الحاج أداء هذا الطواف بعد الوصول إلى مكة المكرمة، وقبل يوم التروية، ويعد من الركن الأول من أركان الحج، ويجب على الحاج أداؤه بنفسه إذا تيسر له ذلك، وإلا فإنه يمكنه استعانة بشخص آخر للمساعدة.
هل يوجد سعي بعد طواف الإفاضة؟
لا يوجد سعي بعد طَواف الإفَاضة، حيث يعد هذا الطَواف هو الفريضة الوحيدة التي يؤديها الحاج في مكة المكرمة قبل يوم التروية، وبعده يتبعه يوم عرفة ومناسك أخرى.
تقديم طواف الإفاضة قبل عرفة
يعد هذا الطواف من الواجبات التي يجب على الحجاج أداؤها، بعد الوصول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة، حيث:
- يتم إجراءه في الحرم المكي حول الكعبة المشرفة.
- يجب على الحاج تقديمه قبل يوم عرفة.
- ويتم إجراؤه في الأيام الثلاثة التي تسبق يوم التروية.
- يجب على الحاج تقديم طَواف الإفَاضة قبل يوم عرفة، ويعد هذا الطَواف واجبًا شرعيًا عند المذهب المالكي.
- ويجب على الحاج أداؤه بنفسه إذا تيسر له ذلك، وإلا فإنه يمكنه استعانة بشخص آخر للمساعدة.
ومن المميزات الهامة لطَواف الإفَاضة، أنه يشكل فرصة للتذكير بأهمية الفضل والكرم والجود والإحسان، وأن الله هو المتفضل الذي يتفضل على العباد بالخير والرحمة والإحسان، ويعد هذا الطواف أيضًا فرصة للتأمل والتفكر في عظمة الله وقدرته، وفي أن الإنسان هو عبد متواضع أمام ربه العظيم.
في الختام، يعد طواف الإفاضة من الشعائر الهامة في الحج، والتي يجب على الحاج أداؤها بنفسه، ويتم في الحرم المكي حول الكعبة المشرفة، ويعد هذا الطَواف بمثابة فتحٍ وبدايةٍ جديدة للحاج، حيث يتوجه الحاج في هذا الطَواف إلى الكعبة المشرفة ويتم استقباله بالفضل والكرم والإحسان من الله